السبت، 18 يوليو 2009

الف تريليون مبروك للبطل سيد القمنى

مصر تمنح جائزة الدولة التقديرية لسيد القمني.
طارق حجي
tarek@tarek-heggy.com
الحوار المتمدن - العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29
المثقف الكبير والمفكر الحداثي اللامع والتنويري الرائد الدكتور/سيد القمني … ان قرار منحكم جائزة الدولة التقديرية (التى كان طه حسين هو اول الحاصلين عليها منذ نصف قرن) هو تكريم رائع ومستحق بجدارة ، تكريم ثلاثي الابعاد : تكريم للباحث والمفكر الذى اصدر عشرات المؤلفات التى يستحق كل منها اعلي وارقي الجوائز وهى المؤلفات الرائدة فى ثلاثة مجالات: اولا دراسات الاديان المقارنة. و ثانيا دراسات التاريخ الاسلامي وتاريخ الفكر الاسلامي و ثالثا دراسات المعاصرة والحداثة. وهى مجالات تألق فيها كلها الدكتور القمني الذى لا اشك ان كتابين بالتحديد من كتبه سيظلا طويلا هما الافضل بين كل ما أؤلف قديما وحديثا فى مجاليهما واعني (حروب دولة الرسول) و (موسي واخر ايام تل العمارنة - فى اربعة مجلدات).
كذلك فان فى تكريم الدكتور سيد القمني تكريم لانصار الحرية والعلم والحداثة والتقدم والتنوير. ولعل روح فرج فودة اليوم تكون فى سرور وحبور معنا ومع الدكتور سيد القمني. واخيرا فان تكريم الدكتور سيد القمني يعطي الامل لكل من هو خائف على مصر ومصيرها. منذ ساعات اتصل بي العلامة النابغة الدكتور سيد القمني ليخبرني ان حفل تكريمه من طرف المثقفين المصريين سيكون يوم اول يوليو ويطلب مني (متكرما) ان اكون المتحدث الرئيس فى حفل التكريم هذا والذى هو عزيز عندي بما لا تقدر الكلمات على وصفه . وقد اعتذرت بالأمر الوحيد الذى يمكن ان يحول بيني وبين هذا الشرف وهذه السعادة تلا وهو تواجدي على بعد الاف الآميال من القاهرة التى ستكون يومها زاهرة وباهرة وساحرة وهى تحتفي باحد انبه وانبغ فلذات كبدها . فى اكتوبر 2008 افتتحت (بشكل رسمي وعملي) منحة باسمي فى اكبر جامعات كندا (جامعة تورونتو) للدكتوراة فى الدراسات اليهودية/الاسلامية المقارنة (والتى ستركز على الحقبة العربية فى اسبانيا التى استمرت لعدة قرون حتى انتهت فى 1492) . وأذكر انني قلت فى كلمتي فى حفل افتتاح هذه المنحة ان هناك مصريين آخرين يفوقنني فى تعمقهم فى دراسات الأديان المقارنة وضربت مثلا بالدكتور سيد القمني الذى يعرف عن التاريخ العبراني ودراسات الكتاب المقدس ما اشك ان له نظير.
واذا كان هذا الموقع الفريد فى ثرائه وتعدد وجهات النظر التى تقدم من خلاله هو احد اهم المنابر التى يطل منها العلامة الجهبذ الدكتور سيد القمني على قرائه ، فانني انشر كلمة التهنئة هذه للدكتور القمني بالحوار المتمدن قبل نشرها باي موقع اخر او باية جريدة اخري . واختم كلمتي المقتضبة هذه ببيت قاله صالح جودت لعباس العقاد عندما منح جائزة الدولة التقديرية سنة 1960 : ولست اهنئك بالجائزة ، ولكن اهنيء بك الجائزة

ليست هناك تعليقات: